Tuesday, January 19, 2010

كلية الطب في الجامعة تفتتح المؤتمر الطبي الدولي الثاني

وحضر الافتتاح كل من السيد رئيس وزراء إيطاليا السابق رومانو برودي ورجل الاعمال الفلسطيني السيد منيب المصري والاستاذ الدكتور رامي حمد الله رئيس الجامعة والدكتور عمر النصر ممثلا عن الدكتور فتحي أبو مغلي وزير الصحة، والدكتور جواد عواد نقيب الاطباء والأستاذ الدكتور أنور دودين، عميد كلية الطب ورئيس المؤتمر بالاضافة الى عدد من المدعوين والمشاركين من الاطباء المحليين والاجانب من دول مختلفة.

وفي البداية قام الدكتور خليل عيسى رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر ومساعد عميد كلية الطب للشؤون السريرية بالقاء كلمة رحب فيها بالحضور من مختلف الفئات شاكرا إدارة الجامعة ممثلة بالاستاذ الدكتور رئيس الجامعة على الجهود الحثيثة التي بذلت والدعم الكامل لإنجاح المؤتمر، والجهود المستمرة في دعم كلية الطب وكذلك بناء مستشفى الجامعة، كذلك شكر جميع الأطباء والمشاركين على حضورهم المؤتمر مشيراً الى أن هذا يدل على مدى الالتزام الكامل والعمل الدؤوب والمتواصل من قبل الاطباء لتقديم كل ما هو متميز من أجل النهوض بواقع الطب في فلسطين، متمنياً النجاح والتوفيق للمؤتمر.

وبعد ذلك قام الاستاذ الدكتور رامي حمد الله رئيس الجامعة بإلقاء كلمته مرحباً بالحضور ومضيفاً أن افتتاح المؤتمر الطبي الدولي الثاني يأتي بعد النجاح الكبير الذي حققه المؤتمر الأول والفائدة العلمية التي حققها وأشار الى أن الجامعة تسعى دوماً، من خلال كلية الطب، من أجل الانسان وتحقيق رفاهيته من خلال الرعاية الصحية الشاملة بشكل عام وصحة المرأة بشكل خاص، إذ أن المرأة تشكل نصف المجتمع، وأشار الى أن هناك الكثير من الظروف التي تؤثر على المرأة ونفسيتها خاصة في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها وهذا بدوره يؤثر على بناء الاجيال وتربيتهم فيجب تهيئة البيئة الصحية للأم واطفالها، وذكّّر بعدد من حقوق المرأة التي يجب أن نحترمها مثل حق المرأة بالحصول على معلومات صحية سليمة، وأن يتوفر لها حق الاختيار واتخاذ القرارات بما يتناسب مع صحتها واحتياجاتها دون ممارسة أي شكل من أشكال الضغوط عليها.

وفي حديثه عن كلية الطب، شكر الأيتاذ الدكتور حمد الله جميع القائمين على هذا العمل المتميز وأشار الى أن كلية الطب اتخذت هذا الحدث عادة سنوية لرفع المستوى الطبي والبحثي والمعرفي لدى الاطباء والطلاب، وأشار أن من خطط دعم كلية الطب ابتعاث الطلاب للخارج لاستكمال دراساتهم التخصصية، فمنهم من عاد ومنهم مازال يكمل دراسته، وسوف تستمر الجامعة في هذه السياسة. وانتقل للحديث عن المستشفى الجامعي وذكر أن شوطا طويلا قد قطع في مجال الإعداد والتجهيز وأن المستشفى سوف يكون جاهزا قريبا ليكون منارة لتوفير الخدمة الطبية المميزة وتوفير تعليم متميز لطلاب كلية الطب، كما شكر وزير الصحة الذي وعد بتوظيف جميع خريجي الدفعة الاولى من كلية الطب والذين تخرجوا هذا العام، وفي النهاية قدم شكره لجميع الداعمين للمؤتمر، حيث شكر مجموعة الاتصالات الفلسطينية، وصندوق الأمم المتحدة للتنمية والإسكان، وشركة نوفارتس للأدوية، وبلدية نابلس، ومختبرات ميدكير، وشركة العزوني للادوية وكل من ساهم في دعم هذا المؤتمر متمنيا أن يخلص هذا المؤتمر بنتائج تهدف الى دعم المجال الطبي في فلسطين


ثم قام السيد رومانو برودي رئيس الوزراء الايطالي الأسبق بإلقاء كلمة حيث عبر عن سعادته لزيارة فلسطين وخصوصا مدينة نابلس وأضاف انه يشعر بالفخر لوجوده في الجامعة وبين طلبتها، ثم أشار الى أن النظام الصحي الآن هو النظام المركزي في جميع الدول وهو الاهتمام الأول للناس وموضوع مهم جدا لكل الساسة وصناع القرار، وليس المهم مناقشته من الناحية النظرية فحسب فهذا ليس كافيا ولكن لا بد من الذهاب الى الجوهر وتحسين الاداء الطبي ونوعيته ورفع مستوى الخدمات الطبية وتوفيرها للجميع دون تمييز وأشار أن هناك تفاوتا كبيرا في النظام الصحي بين دول العالم ولا بد من العمل على تقليل هذه الفجوة ومساعدة الدول النامية على تحسين مستواها الصحي، كما أكد على ضرورة الغاء جميع القوانين التي تحول دون استفادة البعض من الخدمات الطبية وتحرمهم من العلاج

بعد ذلك رحب الدكتور جواد عواد نقيب الاطباء بالجميع وعبر عن سعادته للمشاركة في هذا المؤتمر المتميز في جامعة متميزة في ادارتها وكوادرها وطلابها، وعبر عن سعادته بنشاط كلية الطب التي تتبنى افضل الخطط الدراسية عالمياً وتستقطب الكوادر الطبية المميزة من أجل الحصول على مستوى مهني متقدم، وأكد على وقوف النقابة إلى جانب أسرة الكلية واكد على استعداد النقابة لتقديم الدعم والمساعدة لجميع الزملاء من اجل الارتقاء بمهنة الطب وتحسين أداء الأطباء والطلاب مشيرا أن النقابة لن تتوانى في تقديم أي جهد لدعم طلبة كلية الطب ومسيرة الكلية المتميزة.

ورحب الأستاذ الدكتور أنور دودين عميد كلية الطب في الجامعة بالحضور جميعاً وشكر جميع العاملين وأسرة كلية الطب وطلبة الكلية على الجهود المتميزة التي بذلت في الاعداد والتحضير لهذا المؤتمر على مدى عدة شهور من أجل إنجاح المؤتمر وترتيب فعالياته مشيداً بالعاملين، وخص بذلك كل من الدكتورة سمر مسمار والدكتور رامي الزاغة والدكتور إياد العلي ووصل شكره الى طلبة الكلية الذين كانوا على قدر عالي من المسؤولية.

وتحدث عن معيقات دراسة الطب في فلسطين من حيث الحصار الخانق الذي يفرض على هذا الشعب، وأن تبادل الخبرات مع العالم أمر حيوي بالنسبة للطب بشكل خاص، كما أشار الى أن هناك قصور في ممارسة الطب والتشخيص، وأن المسؤولية الكبيرة الآن هي إيجاد جيل جديد من الأطباء ذوي خبرة ومعرفة عالية، وأكد على ضرورة زيادة مشاركة المرأة في الجانب الصحي وتفعيل دورها فيه بشكل أكبر، كما أشار الى الجهود المبذولة من أجل الاسراع في تجهيز المستشفى الجامعي مطالبا العالم بتقديم المساعدة.

وأشار الى انه يشعر بالفخر بهذا الانجاز معلناً عن بدء التحضير للمؤتمر الدولي الثالث في العام القادم، والذي سوف يتناول موضوع المراهقة واليافعين طالباً من الجميع المساهمة في تقديم افكارهم.

اما الدكتور عمر النصر، مدير العلاقات العامة والدولية في وزارة الصحة وممثل معالي وزير الصحة، فقد نقل تحيات السيد الوزير لجميع الحضور وأشاد بنجاح المؤتمر الطبي الدولي، وأشار الى النجاحات المتتالية التي تحققها الجامعة بفضل جهود ادارتها والعاملين فيها، وأشار الى الإتفاقية الموقعة بين وزارة الصحة وكلية الطب بخصوص مستشفى النجاح الوطني الذي سيسهم في توفير أفضل الخدمات الصحية في فلسطين، وأكد حرص الوزارة على أن يرى هذا المشروع النور في القريب العاجل، وفي الختام أثنى على نجاح المؤتمر الدولي الثاني متمنياً مزيدا من التقدم للجامعة وكلية الطب.

يذكر أن فعاليات المؤتمر سوف تستمر على مدى يومين، وذكرت اللجنة التحضيرية للمؤتمر أنه سيشمل محاضرات وورشات عمل لخبراء دوليين من الولايات المتحدة وبريطانيا وايطاليا والأردن ودول أخرى، وكذلك أوراق عمل مميزة لنخبة من أطباء فلسطين في مجال الرعاية الطبية للمرأة، وتشمل المحاضرات على مواضيع متنوعة من بينها (هشاشة العظام وأمراض الثدي ورعاية المرأة الحامل ومضاعفات الولادة وتنظيم الأسرة بالإضافة إلى إحصائيات عن الواقع الطبي في فلسطين، وغيرها من المواضيع المهمة)।


http://www.najah.edu/index.php?news_id=5614&page=1393&l=ar

No comments:

Post a Comment